هل يغفر الله للمنتحر
كما جاء في الموسوعة الفقهية (لم يقل بكفر المنتحر أحد من علماء المذاهب الأربعة، لأن الكفر هو الإنكار والخروج عن دين الإسلام). 2- إذا نظرنا إلى الواقع في الشرع رأينا أن القاتل لنفسه يغسَّل ويصلَّى عليه، ويُدفن في مقابر المسلمين، ويورَّث، ولو كان بفعله ذاك كافراً فإنه لا تجري عليه أحكام الإسلام السابقة. وفي الموسوعة الفقهية أيضا (صرح الفقهاء في أكثر من موضع بأن المنتحر لا يخرج عن الإسلام، ولهذا قالوا بغسله والصلاة عليه كما سيأتي، والكافر لا يصلى عليه إجماعاً، وهذا صريح في أن قاتل نفسه لا يخرج عن الإسلام، كما وصفه الزيلعي وابن عابدين بأنه فاسق كسائر فساق المسلمين، كذلك نصوص الشافعية تدل على عدم كفر المنتحر). وقد يقول قائل لماذا أو يشكل عليه ترك النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة على قاتل نفسه، لحديث (جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رَضِيَ الله عنْه قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ قَتَلَ نَفْسَهُ بِمَشَاقِصَ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ). والجواب أن هذا الترك ليس لأنه كافر خارج من ملة الإسلام بل هو لبيان تغليظ فعل، وليعتبر الأحياء بهذا، ومثله ما كان يفعله صلى الله عليه وسلم من ترك الصلاة في أول الأمر على المدين للأسباب نفسها، ولذا فإنه يشرع لخاصة الناس ترك الصلاة على قاتل نفسه المنتحر كما تركها النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز ترك الصلاة عليه بالكلية، بل يُصلَّى عليه، ويُدعى له بالرحمة.
- انتحار المكتئب: المسئولية في الدين والطب – إضاءات
- أرشيف الإسلام - الرقائق - فتوى عن ( هل يمكن أن يغفر الله للمنتحر )
- سوء فِعله لأسبابه ؟!
انتحار المكتئب: المسئولية في الدين والطب – إضاءات
تاريخ النشر: الأحد 26 شوال 1442 هـ - 6-6-2021 م التقييم: رقم الفتوى: 443410 3411 0 السؤال هل يمكن أن يغفر الله للمنتحر، أم إنه يخلد في النار؟ وماذا على أهل المنتحر أن يفعلوا أملًا في أن يخفّف الله عنه العذاب؟ وإذا كان للمنتحر أعمال طيبة، وعبادات تخفف عنه، فهل يمكن أن يغفر الله له أم لا؟ الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فالانتحار كبيرة من أعظم الذنوب، وأكبر الموبقات، وصاحب هذا الذنب متعرض للوعيد الشديد. وقد وردت في ذلك نصوص كثيرة، فمنها قوله صلى الله عليه وسلم: من قتل نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ، فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا. وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِسُمٍّ، فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا. وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا. متفق عليه. وراجع الفتوى: 10397. ومع هذا؛ فالمنتحر كغيره من أصحاب الكبائر الذين ماتوا على التوحيد، هو تحت مشيئة الله تعالى: إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له؛ فهو -إذن- إذا مات موحدًا، يمكن أن يغفر الله له، ودليل ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عَنْ جَابِرٍ, أَنَّ الطُّفَيْلَ بْنَ عَمْرٍو الدَّوْسِيَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلى الله عَليه وسَلم, فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ, هَلْ لَكَ فِي حِصْنٍ حَصِينٍ وَمَنْعَةٍ؟ قَالَ: حِصْنٌ كَانَ لِدَوْسٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ, فَأَبَى ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلى الله عَليه وسَلم لِلَّذِي ذَخَرَ اللهُ لِلأَنْصَارِ.
- هل يغفر الله للمنتحر؟ - YouTube
- هل يجوز التصدق أو الدعوة للمنتحر؟ .. التفاصيل هنا !! - سعودي نيوز
- المنتحِر متعرض للوعيد الشديد وهو تحت مشيئة الله - إسلام ويب - مركز الفتوى
- من مظاهر شكر النعم – تريند
أرشيف الإسلام - الرقائق - فتوى عن ( هل يمكن أن يغفر الله للمنتحر )
قال أبو حفص بن شاهين رحمه الله: "وهذه الأحاديث التي ذُكر فيها امتناع النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة على هؤلاء ليس أنه لا تجوز الصلاة عليهم، وإنما هو تغليظ من النبي صلى الله عليه وسلم ليُري الأحياء عِظَم الجنايات، والدليل على ما قلناه: قول النبي صلى الله عليه وسلم (صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُم) فلو لم يجز الصلاة عليه لما أمرهم بالصلاة عليه وقال أحمد بن حنبل: لا يصلي الإمامُ على قاتل نفسه ولا على غالٍّ، ويصلِّي الناس عليه، وكذا قال مالك بن أنس: المقتول في القوَد يصلِّي عليه أهله، غير أن الإمام لا يصلِّي عليه). وفي هذا الحديث دليل لمن يقول لا يصلَّى على قاتل نفسه لعصيانه وهذا مذهب عمر بن عبد العزيز والأوزاعي، وقال الحسن والنخعي وقتادة ومالك وأبو حنيفة والشافعي وجماهير العلماء: يصلَّى عليه، وأجابوا عن هذا الحديث بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلِّ عليه بنفسه زجراً للناس عن مثل فعله وصلَّت عليه الصحابة). وإليكم دليل آخر يبين أن القاتل قد يدخل الجنة، ففي صحيح مسلم عَنْ جَابِرٍ: "فَلَمَّا هَاجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ هَاجَرَ إِلَيْهِ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو وَهَاجَرَ مَعَهُ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ، فَاجْتَوَوْا الْمَدِينَةَ فَمَرِضَ، فَجَزِعَ فَأَخَذَ مَشَاقِصَ لَهُ فَقَطَعَ بِهَا بَرَاجِمَهُ فَشَخَبَتْ يَدَاهُ حَتَّى مَاتَ، فَرَآهُ الطُفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فِي مَنَامِهِ، فَرَآهُ وَهَيْئَتُهُ حَسَنَةٌ وَرَآهُ مُغَطِّيًا يَدَيْهِ!
كذلك هناك بعض الدراسات الحديثة التي أثبتت وجود اختلالات كيميائية معينة في الدماغ، مرتبطة بزيادة الميل للانتحار لدى المكتئب، ويأمل الباحثون في هذا المجال في الوصول إلى تحاليل معينة تكشف القابلية للانتحار، بدلًا من مجرد الاعتماد على جوانب معنوية مثل توعية المكتئب والمحيطين به بالعلامات الأولية الخطيرة للنزوع للانتحار ككثرة الحديث عن الموت، واحتقار الذات، والحديث عن الرغبة في إراحة الآخرين من هم الشخص، ومحاولة التخطيط للانتحار… إلخ. كذلك رجحت دراسات صدرت في السنوات الأخيرة وجود عوامل وراثية وجينية تزيد القابلية للانتحار. في دراسة سويدية ضخمة شملت أكثر من 80 ألف حالة، وجدت زيادة 5 أضعاف في نسب الانتحار لدى ذرية عائلات سبق فيها وقائع انتحار في الأجداد. كذلك كشفت بعض الدراسات عن أن بعض الضغوطات البيئية مثل تعرض الشخص للإهمال الأسري، أو اعتداء جنسي في طفولته… إلخ، قد تسبب تغييرات تركيبية في المادة الوراثية DNA في بعض المناطق المهمة بالمخ والمسئولية عن تنظيم المشاعر مثل قرن آمون hippocampus. وهناك أكثر من 200 جين تحت الدراسة للاشتباه في علاقتها المباشرة بزيادة الميل للانتحار. أيضًا أظهرت دراسة تشريحية لأدمغة بعض المنتحرين وجود نقص في السيروتونين في بعض مناطق المخ.
سوء فِعله لأسبابه ؟!
هل يغفر الله للمنتحر سوء فِعله لأسبابه ؟! الله يغفر كل الذنوب الا الشرك بالله قال تعالى(ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء) نعم طبعا الله يغفر لكل المسلمين ويخرج العصاة منهم من جهنم ويدخلهم الى الجنة والمنتحر هو مسلم عاصي لا يخلد في جهنم الله رحمن بعباده المسلمين. ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء